المثوي الاخير

هي منفيه عنه الي مكان ما بعيدا جدا وغريب جدا ....
هي وجدته ووجدها في يوم ما.....
وجمعتهما الايام...وفرقتهما الايام ....ورحلا ..كل في طريقه ..وهي التي بدات
هي مازالت تذكره بل مازالت تعشقه ..لماذا ؟؟؟
لان... اوراقه معها وقلبه معها ..وهي التي تناست قلبها معه
لان صندوقها المطرز بالغناء الحزين واوراقه الباليه قد ابلت روحها معه ولونت داخلها بالالم...حتي نضج
لماذا ؟؟...لانها في حظرتهم تذكره وفي حضرة الحلم يكون هو السيد وفي حضرة الورق تكون هي الاثمة...
لماذا ؟؟.لانها اعترفت بالحب .. بعد ان عذبها بالحب... والي اين ...السؤال المعتاد طبعا الي لا لقاء لا محل ولا حتي نافذه ورقه تطل عليها منه
..... او نسيم يداعب خيالاتها التي مازالت صغيره ...
ولكن تحدثنا عنها كثيرا ...
فلماذا لا نتحدث عنه ؟
هل لانه مات..
نعم لقد مات في حضرة العذاب ..واكتفي بالسراب ..لتكون هي سرابه العجيب ...اينما حل واينما رحل
هي منفيه عنه ...وكل شي باق ومحرق ..ومؤلم ..
حتي كلمة (تعال )لا تنفع .....لانها بلا صوت .وان بقيت رائحتها فهي بلا نغم..
وان تهاوت يوما ..فالارض مثواها ...كما كانت مثواه الاخير .....